العالم الفقيه، النبيه الفاضل، الأديب الكامل. والمركوباني نسبة إلى قرية مركوبان من جزيرة سترة من أعمال البحرين. وُلد في النصف من شعبان سنة (1285) في قرية مركوبان والتحق بخاله الشيخ علي الستري في مطرح من أعمال مسقط، واشتغل عنده في المقدمات العربية نحو سنتين. ثم سافر إلى النجف للزيارة ولما بلغها صمم على طلب العلم فيها، فنزل عند الشيخ جعفر الستري، والشيخ أحمد العصفوري. درس على الشيخ عبدالله المعتوق، والشيخ علي التاروتي، ثم اضطر للرجوع إلى بلدة لنجة من بلاد فارس وكان خاله قد نزلها قبله، فدرس عنده. تُوفّي سنة (1319) خاله فألح عليه جماعة من الحيدر أبادية أن يسير إليهم فأجابهم. ثم استقر به المقام في مدينة مطرح، ثم غادرها إلى النجف الأشرف وكان فيها متصلاً بصاحب العروة ودرس في النجف على كوكبة من الأعلام إلى سنة (1328)، ثم رجع إلى مطرح بمسقط ومنها غادر إلى لنجة. وكان (رحمه الله) شاعراً أديبا ومن أبيات له يرثي فيها أستاذه علم الهدى: منار الهدى لمن هو يبصر ويكمد أعداء إلى الحق تنكر إلى أن يقول: لقد قلت فيه مادحاً ومؤرخاً منار الهدى يشفي الصدور ويبهر.
تم ارسال رسالتك بنجاح