كان عالماً، عاملاً، محقّقاً. تعرّض إليه الشيخ محمد علي العصفوري، فقال: الشيخ أحمد بن عبد السلام البحراني، كان عالماً محقّقاً مدقّقاً، زاهداً. وقال فيه صاحب الحدائق: وهذا الشيخ من أجلاء فضلاء البحرين، وكان هو الخطيب لشيخنا علامة الزمان الشيخ علي بن سليمان القدمي البحراني يوم الجمعة، لأنه كان خطيباً مصقعاً، وقفت على كراسة من كتابه المسمى ب (اللآلي).
وكان له جواب على سؤال سأله إياه السيد أحمد بن زين العابدين تعرض إليه الشيخ يوسف فقال: سؤال للسيد الأعظم الأفخم جمال الدين أحمد ابن المقدس السيد زين العابدين سأل عنه الشيخ أحمد بن عبد السلام البحراني، وهو أنه ورد الحديث أنّ عيسى بن مريم أوصى إلى شمعون الصفا بن حموت، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا.
وهذا بظاهره ينافي ما في الكافي عن الصادق (عليه السلام): أنّ عيسى (عليه السلام) جاء إلى قبر يحيى (عليه السلام) وكان سأل ربه أن يحيي له يحيى، فدعاه فأجابه وخرج له من القبر، وقال: ما تريد منّي؟ قال: أريد أن تؤنسني كما كنت في الدنيا، فقال له: يا عيسى ما سكنت على حرارة الموت وأنت تريد أن تعيدني إلى الدنيا، وتعود إلى حرارة الموت، فتركه فعاد إلى قبره. تُوفّي (رحمه الله) في شيراز ودُفن بمشهد علاء الدين حسين، ولم نطلع على تأريخ وفاته سوى أنه كان في عصر المجلسي الأول، وأنه كان حياً سنة (1028).
تم ارسال رسالتك بنجاح