كان (رحمه الله) كما وصفه في (منتظم الدارين): أديبا لبيبا حافظا، واسع الاطلاع، أنيس المجالسة، حلو المحادثة، إذا تكلم في أي موضوع سواء أكان أدبيا أو تاريخيا أو أخلاقيا لا يستطيع السامع أن يفارقه مهما كان عجلاً قبل استيفاء الموضوع. وكان يحفظ كثيرا من أخبار العرب وأيامها وأشعارها، وله أخلاق رفيعة، ويتحلى بشرف النفس، والترفع عن الضعة. وكان شاعرا متقناً، فمن أبيات له لصديق له قال فيها: كيف تعاطيت الجفا وأنت من أهل الوفا قم فاسقني كأس الشفا فإن قلبي قد هفا وغنِِ لي بما حضر من الفنون والعبر فأنت من أهل النظر فإن قلبي شغفا تُوفّي (رحمه الله) سنة (1339) ورثاه ابنه بأبيات.
تم ارسال رسالتك بنجاح