هو الشيخ أحمد بن علي بن عبدالحسين بن شنبه الدرازي. وُلد في سنة(1075). قال في(أنوار البدرين): وهذا الشيخ أعني جدنا الشيخ أحمد بن حاجي لم أقف على أحواله سوى اشتهار أشعاره وكثرتها حتى سمعت أن له من المراثي والقصائد الحسينية ما يقرب من ألف قصيدة دون غيرها من التواريخ والمدائح وكانت له ملكة في التواريخ لم تكن عند أحد غيره كان يتكلم بالتاريخ الذي يريده بداهة وارتجالا بلا تأمل وتدبر وسمعت من بعض أعمامي أن ديوانه الحسيني مجلدان وقف على أهل قريتنا من البلاد وتلف في الوقعة الأخيرة التي قتل فيها حاكمها علي بن خليفة . وله حكايات حسنة بل كرامات مستحسنة نقلها لي بعض الأرحام . وقال في(اللؤلؤة) في ذيل ترجمة الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني: وبعد موته - أي الشيخ جعفر - كان القائم مقامه في تلك البلاد - أي حيدر آباد من بلاد الهند - الشيخ الزاهد العابد الصالح الشيخ أحمد بن صالح الدرازي البحراني ، إلى أن فتح تلك البلاد الشاه أورنك زيب، فأمر بإخراج الأصناف منها كل بمقدمه، فكان الشيخ أحمد المذكور مقدم من فيها من صنف العلماء ، فأمر له بألف روبيه ، و رجع الشيخ أحمد المذكور إلى ولاية العجم بعد أن حج بيت الله الحرام ، واستوطن في بلدة جهروم من بلاد شيراز . وكان ( قدس سره) على غاية من الزهد والورع والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والكرم ، يؤثر بماله الأضياف، وكان بيته دائما لا ينفك عن جمع من الغرباء والواردين ، سيما من أهل بلاد البحرين ، إماما في الجمعة والجماعة . وكانت مكاتباته ترد على الوالد (رحمه الله) في البحرين لبعض المطالب التي له فيها. وكانت تلحقه الغشية والصعقة في مقام ذكر شدائد الآخرة. وله من المصنفات: كتاب الطب الأحمدي وهو عندي، كله في الطب بطريق الرواية، ورسالة في الاستخارة. تُوفّي (رحمه الله) سنة1124.
تم ارسال رسالتك بنجاح