الشيخ مبارك بن علي آل حميدان الاحسائي القطيفي، الجارودي مولدا ومنزلا. كان (رحمه الله) من العلماء الفضلاء الأتقياء النبلاء محدثا مجتهدا ورعا، ينقل عنه تلميذه العلامة الاوحد الشيخ سليمان ابن الشيخ احمد آل عبد الجبار بعض فتاويه كتحريم الجمع بين الشريفتين كما هو قول صاحب (الحدائق) وغيره وغير ذلك.
من آثاره:
له رسالة عملية في الصلاة مختصرة ولم اسمع له بغيرها توفي (قدس سره).
أولاده
ترك الشيخ أولاداً ثلاثة علماء فضلاء أتقياء نبلاء وهم:
1- الشيخ عبد الله: وله يد طولى في علوم كثيرة وكرامات شهيرة خرج من القطيف وأبوه حي وساح في البلاد لطلب العلوم الغريبة واستوطن بعد ذلك المحمّرة تارة، والبصرة أخرى، وشيراز أحيانا وبها تُوفّي (قدس سره).
ونقل أنه اصبح ذات يوم حزينا كثيبا وصلّى بالناس في المسجد وامر بوضع فاتحة و قراءة القرآن المجيد وأخبرهم بوفاة والده «قده» تلك الليلة و دفن في يومها وحيث انه يشاهدون منه الكرامات الكثيرة لم يستنكروا ذلك وضبطوا ذلك اليوم فبعد مدة وصلت جماعة من القطيف فسألوهم عن الشيخ المذكور «قده» فاخبروهم بوفاته ودفنه في ذلك اليوم المزبور وله الرواية عن بعض علماء العراق ولا ادري هل له رواية عن ابيه ام لا؟
ويروي عنه بعض علماء العراق كما رأيته في اجازة للمجاز منه.
2- الشيخ محمد: كان (رحمه الله تعالى) سلمان دهره في التخلّي عن الدنيا والإقبال على الأخرى، مضرب المثل في الورع و التقوى، صاحب كرامات مشهورة عند المخالف فضلا عن المؤالف، وكان سكناه و سكنى أبيه وأخيه الشيخ علي في قرية صفوى «احدى قرى القطيف»، وتارة بمسورة القطيف، وكان يباشر غسل ثيابه بنفسه ويدفع في كل شهر أجرة لأهله لمباشرة خدمة بيته.
وبالجملة فهو ممن أجمع معاصروه على زهده وفضله وتقواه وورعه ونبله وأنه الأوحدي في الزهد والتقوى.
3- الشيخ علي: كان (رحمه الله) صاحب كرامات وأسرار كأخويه، وسجيته هداية الجهّال و الاصلاح بين المؤمنين، وكان من العلماء الأبدال، وله إجازة من الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي (1) .
(1) أنظر ترجمته في:أنوار البدرين:313-316.
تم ارسال رسالتك بنجاح