أبو عبد الكريم، أحد الأعلام الكبار، وأحد الزعماء الفحول..
وهو من أعيان هذه الأسرة العريقة المباركة.
وُلد سنة (1285هـ) وتربّي تربية إيمانية صالحة في حجر الطهر والعفاف، ثم بعد ما شبّ، تعلّم الخط على الشيخ محمد علي الماحوزي.. وقرأ القرآن وحفظه على الشيخ حسين آل سيف.. وإتجه إلى التجارة مع أبيه طيلة أربعة أعوام، ثم رغب في طلب العلم، فهاجر إلى النجف في سنة (1308هـ ) فقرأ المقدمات على الشيخ محمد علي الجشي خال والدته، والشيخ محمد بن نمر العوامي، والشيخ علي بن حسن التاروتي..
وقرأ السطوح على الشيخ حسين آل عبد الجبار، والشيخ حسن علي البدر والسيد محمد شبر، والشيخ محمد (عبد الله) العاملي.. ثم حضر أبحاث الخارج على الشيخ محمد طه نجف، والشيخ محمود ذهب، والسيد محمد كاظم اليزدي، وشيخ الشريعة الأصفهاني.. فلازم حلقات هؤلاء عدة سنين، حتى إعترفوا بفضله وشهدوا بعمله..
كما تتلمذ عليه ثلة من أهل البلاد، كالشيخ علي بن حسن الجشي، والشيخ منصور آل سيف، والشيخ منصور الزاهر، والشيخ محمد حسين آل عبد الجبار - في العراق وفي القطيف.
عاد (رحمه الله) إلى بلاده القطيف سنة(1323هـ) مجازاً من أساتذته، ومن السيد أبي تراب الخوانساري.. فقام بوظائفه الشرعية على أحمل الوجوه وأتمّها..
كما استلم منصب القضاء الجعفري -بالرغم من تقلّبات الأحوال- حتى وفاته، في سنة(1362هـ) في البحرين، ثم نقل جثمانه إلى القطيف بوصيّة منه، ودُفن في مقبرة الحباكة.. بعد ما خلّف وراءه مجموعة من الآثار القيّمة في الفقه وغيره(1) .
(1) أنظر ترجمته في:الأزهار الأرجية:1/142، أعيان الشيعة:8/298، أنوار البدرين:324، منتظم البدرين:3/100-102.
تم ارسال رسالتك بنجاح