الشيخ ابراهيم بن سليمان القطيفي.
قال في أمل الآمل: فاضل عالم فقيه محدث.
عاصر المحقّق الشيخ علي الكركي وعارضه فى كثير من المباحث حتى قال صاحب تعليقة أمل الآمل: وبالبال أنّ كل موضع صنّف الشيخ علي الكركي فيه صنّف هو أيضاً رداً عليه.
ونُقل عن الأفاضل قال: سمعنا من المشايخ أنّ الشيخ المترجم كان بمشهد الإمام الحسين أو المشهد الغروي (على مشرفيهما أفضل الصلاة و السلام) وقد اتفق ورود الشيخ علي هناك و اجتمعا خلف القبر المبارك فى الرواق، وكان (الشاه طهماسب) قد أرسل في تلك الأوقات للشيخ ابراهيم جائزة و ردّها واعتذر بأنّه لا حاجة له فى أخذها، فرد عليه الشيخ بأنك أخطأت فى ذلك وارتكبت محظورا أو مكروها، واستدل على ذلك القول بأنّ الإمام الحسن(عليه السلام) قد قبل جوائز معاوية ومتابعته(عليه السلام) والتأسي به إمّا واجبه أومندوبة وتركها إمّا حرام أو مكروه كما تحقّق فى الأصول وهذا السلطان لم يكن أنقص درجة من معاوية و أنت لم تكن أعلى مرتبة من الحسن(عليه السلام).
فأجابه الشيخ إبراهيم بجواب اقناعي.
انتقل من القطيف وقطن النجف الأشرف، وكان من أكبر علمائها، ثم انتقل إلى الحلة، ولذا نسب الى كل منهما.
قال في تعليقة(أمل الآمل): رأيت بخط بعض العلماء أنه حكى عن بعض أهل البحرين في حق الشيخ ابراهيم هذا (قده): أنّ هذا الشيخ قد دخل عليه الامام الحجة عليه السلام في صورة رجل يعرفه الشيخ فسأله أي الآيات من القرآن في المواعظ أعظم فقال الشيخ قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فقال صدقت يا شيخ، ثم خرج فسأل أهل البيت: هل خرج فلان؟
فقالوا ما رأينا أحدا داخلا ولا خارجا، انتهى.
من آثاره:
1-رسالة فى حرمة الجمعة زمان الغيبة مطلقا ردا على الشيخ علي «ره» فى رسالته التي في وجوبها بشرط الفقيه الجامع للشرائط.
2- رسالة في القول بالمنزلة فى الرضاع ردا على الشيخ علي في رسالته التي الفها في بطلان القول بالتنزيل و في الجميع ما أصاب ولا وافق الصواب(1) .
(1) انظر ترجمته في: منتظم الدرين: 1/27، أمل الآمل: 2/5، بحار الأنوار: 105/89.رياض العلماء: 1/15، روضات الجنات: 1/25، أعيان الشيعة: 2/141، أنوار البدرين: 282، موسوعة مؤلفي الإمامية: 1/254.
تم ارسال رسالتك بنجاح