حكم من جالس الشيعة و حادثهم ولم يكرههم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
ســؤال للشيخ عبدالرحمن السحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أسال الله لك التوفيق والسداد وان يعينك على إجابة سؤالي وتقديم النصيحة ويرزقني العزيمة و الثبات في تنفيذها
الحقيقة أنا محتارة في موضوع وسأشرح لك المشكلة
أود اعرف حكم من جالس الشيعة و حادثهم ولم يكرههم ؟
أنا ادرس في المرحلة الجامعية و قد تعرفت على فتيات من القطيف ، وهن شيعيات
و اعتبرتهن صديقاتي ولكن أمي خائفة علي و دوما تحذرني منهن
ادري أنهم يحقدون على أهل السنة وقد قرأت عن الشيعة كثيرا و عن أفعالهم
لكني لا أرى ذلك فيهم بل وقد بررت لي إحداهن أن الشيعة فرق وطوائف مختلفة و لكل منهم معتقدات وعادات
أما من صادقت فإنهن خدومات ومخلصات معي
لم اسمع منهن كلمة تسئ إلى الدين مع إني أرى ملامح البؤس والحزن في وجوههن إذا جاء يوم عاشوراء ولا يلبسن إلا الألوان الغامقة والأسود
لم أتجادل حول أي موضوع يخص الدين
قالت لي إحدى الأخوات أن جلوسك معهن لا يجوز وأنها قرأت لابن القيم (من لم يشك بكفرهم فقد كفر)!!!
فهل هذا صحيح ؟
لا أرى أنهن قادرات على التأثير بي و تغيير ما آمنت به ..لكن آلا يمكن أن أؤثر فيهن مع الأيام هل اترك هذه الصحبة وكيف؟ .. قد يتعجبون مني إن تركتهم دون سبب .. وكيف اكرههم ولم يصدر منهم أي فعل يستحق ذلك ... و هل يعتبر هذا من الولاء ؟
لا ادري ماذا افعل
انصحني يا شيخ
جزيتم خيرا ونفع الله بعلمكم
الجواب :
جُزيتِ خيراً أُخيّـه وبارك فيك ورزقك الفقه في الدين
أختي الفاضلة
أولاً :
يجب أن لا يغيب عن ذهنك أن الكذب والنفاق هو دين الرافضة ، والذي يُسمّونه " التّـقـيّـة " وهو عندهم تسعة أعشار الدِّين ، وفي حديث عندهم أيضا : من لا تّـقـيّـة له لا دين له . ويروون عن جعفر الصادق – وهو منهم برئ – أنه قال : التّـقـيّـة ديني ودين آبائي وأجدادي .
وعندهم أيضا حديث : من صلّى خلف سُنيّ تّـقـيّـة فكأنما صلّى خلف نبيّ !
فهذا التعامل الحسن وعدم إظهار الكُره هو من هذا الباب من باب التّـقـيّـة
ثم إنهم لا يملكون قوّة الحجة فيُحاولون كسب " العامّة " يعني أهل السنة بهذه الطريقة .
ولا يغررك طيب كلامهم فما تُخفي صدورهم أكبر .
فهم كملامس الحياة وكأنياب الليث !
ثانياً :
جلوسك معهم ومُصاحبتهم يُطمعهم فيك أكثر .
بالإضافة إلى مُجالسة أهل الضلال تكثير لسوادهم .
وهم شـرّ من وطئ الحصى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .
وإني لأتساءل :
كيف تطيب نفوسنا أن نُجالس من يطعنون في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
وإن لم يتفوّهوا بهذا أمامنا ، فهذا اعتقادهم الذي تنضح به كتبهم .
كيف تطيب نفوسنا أن نُصاحب من يلعنون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ؟؟
أما والله لو لعن أحد آباءنا أو سبّهم لما جالسناه !
فكيف نُجالس من يلعن خيار هذه الأمة ؟؟
كيف تطيب نفوسنا لمجالسة أقوام يرون سفك دمائنا قُربة ؟؟!!
ثالثاً :
كان السلف يقولون : الشُّبَه خطّافة .
أي تؤثر وتخطف العقل .
ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان الدجال
فقال عليه الصلاة والسلام : من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات . رواه أحمد وأبو داود .
وقصدي من ذلك أن الشخص قد يظن أنه على درجة من الإيمان فيأتي إلى مواطن الشُّبهات فيزل ويقع من حيث لا يشعر .
رابعاً :
بالنسبة لدعوتهم فهو شبه الريح وأخو المستحيل !
أذكر أنني قابلت شيعياً رافضياً هداه الله إلى الإسلام فسألته : كيف يُمكن أن أعرف أن الرافضي قد اقتنع وأنه لا يستعمل معي " التّقيّة " ؟
قال : هذا لا يُمكن إلا إذا أسلم وحسُن إسلامه .
أما من خلال النقاش والمجادلة فلا يُمكن ذلك
وأفاد أيضا أن دعوتهم أصعب ما تكون
إذ قد رضعوا بغض " العامّة " يعني أهل السنة رضعوا بغضنا مع حليب أمهاتهم .
والحوادث على ذلك كثيرة ، والشواهد أكثر .
فاعتبري بمن مضى
واعتبري بما جرى لا تكوني عبرة لغيرك .
والله يحفظك ويرعاك ويكفيك شرّهم وكيدهم ومكرهم .
تم ارسال رسالتك بنجاح