يعتبر هذا الكتاب من أوائل الكتابات المستقلة عن ابن أبي جمهور الأحسائي، تم تأليفه قبل 20 سنة ،في طبعته الاولى ، وقد ارتأت جمعية ابن أبي جمهور الأحسائي ، إعادة طباعته ثانيا ضمن سلسلة دراسات وبحوث عن ابن أبي جمهور ، تقديرا وعرفانا للمؤلف الفاضل على مبادرته .يستعرض الكتاب سيرة ابن أبي جمهور الأحسائي ،بحيث يعتقد المؤلف ان ابن أبي جمهور وجد في ايران المناخ الذي ناسبه عمليا وفكريا بحيث آثر البقاء هناك لما وجد المجال مفتوحا أمامه والحاجة إليه ماسة ، ومن المرجح أنه استفاد كثيرا من الفكر الصوفي الرائج في الساحة لإغناء رؤاه الفلسفية والكلامية, الأمر الذي جعله يتأوه على خلو الحوزات العلمية من الذوق العرفاني، وافتقار ديار التشيع إلى الحماس للمعرفة ،فاراد ان يبث روحا جديدة في العقيدة بمزجها بما يجعلها تجاوبه مع روح العصر, مصبوبةفي قالب جديد مشوق دون أن يخل هذا التعديل بالأسس والأصول مع علمه أن في الجنوح الصوفي مزالق ومزالق ...! لذلك صمم على الخوض فيها مع الحذر ومحاولة التصحيح.وقد اشار المؤلف في كتابه الى أجواء الحرية التي رافقت ابن أبي جمهور في كل مراحل حياته وفي كل ارض وطئها ,وفي مسقط رأسه تنعم بنسيم الحرية ، وفي العراق استقرت الأمور بعد السنوات الثلاث لهجرته حيث عادت أجواء الحرية والانطلاق من جديد.
تم ارسال رسالتك بنجاح