بسم الله الرحمن الرحيم
القطيف من مراكز العلم والفكر والأدب في دنيا العرب والإسلام ، فقد امتدت موجاتها المشرقة إلى معظم الحاء العالم الإسلامي ، وهي تنشر فيضا من العطاء العلمي والأدبي لقد ساهمت القطيف بصورة إيجابية ومتميزة في إقامة صروح الثقافة القديمة والحديثة ، وبرز منها على ساحة العلم والأدب جمهرة من أقطاب العلماء ، والفقهاء ، ونوابغ الشعراء الذين يعتز بتاجهم الأدب العربي ، كان في طليعتهم في هذا العصر حجة الإسلام والمسلمين الأستاذ الشيخ عبدالحميد الخطي ( حفظه الله ) والأديب الجدد الأستاذ عبدالرسول الحشي عضو الرابطة الأدبية في النجف الأشرف ، وغيره من عيون الأدباء والشعراء الذين ظهرت آثارهم باعتزاز على مسرح الأدب العربي وليس من الإنصاف في شيء أن نهمل دراسة هذا البلد الأمين ، الذي هو من مصادر الإشعاع في الحضارة العربية ، ولا يقصر في خدماته العلمية والثقافية عن أي مركز من مراكز العلم في البلاد العربية کالأزهر ، والنجف الأشرف وغيرها من معاهد الثقافة والعلم ، وقد انبری مشکور و موفقا لأداء هذه الخدمة ولدنا الشيخ عبدالعظيم نصر المشيخص القطيفي وفقه الله ورعاه ، فتحدث بصورة موضوعية وشاملة أنحاء القطيف ، وعن معظم أبعادها الجغرافية ، والتاريخية والاقتصادية والسياسية والعلمية و الرجالية والاجتماعية والدينية ، وغير ذلك مما يرتبط بالموضوع ، وقد أتحف بذلك المتعطشين إلى معرفة هذا البلد الزاهر بمآثره ، ودراسة الأستاذ . القطيف بهذه السعة تستحق التقدير فجزاه الله عن العلم وعن القطيف خيرا ، وإنا بدورنا نبارك له هذا الجهد الخلاف ونتمنى له المزيد من البحوث التي تنفع الناس .. و نصافحه بكل إخلاص ، والسلام عليه .
تم ارسال رسالتك بنجاح