مجلدين اثنين، ويتناول بالدّراسة والبحث أبرز المدارس العلمية في البحرين خلال سبعة قرون، والتي ورد ذكرها في المصادر المحلية وكتب الإجازات والتراث العلمي المخطوط. وثّق الباحث تسع عشرة مدرسة علمية في البحرين، عبر اعتماد منهجية موحدة، بيّنها الباحث في مقدمته للدراسة، وذلك من خلال تقديم نبذة وافية عن هذه المدارس، وأبرز من أرخ لها، وطريقة التدريس فيها والكتب الدراسية، وتأريخ المدارس من القرن السادس الهجري إلى القرن الثالث عشر الهجري، والمنطقة التي قامت فيها المدرسة كما توضحها المصادر، وذكر تراجم العلماء الدارسين والمدرسين في كل مدرسة علمية وترتيبهم حسب حروف الهجاء، كما ذكر الباحثين الأعلام الوافدين على كلّ منطقة.

وضمّ الكتاب بين دفتيه توثيقًا لمدرسة أبي اصبع، والبلاد القديم، وبوري، وتوبلي، وجد حفص، وجزيرة النبي صالح، والحجر، وسبسب، وسترة، وسماهيج، والشاخورة، وعالي، وفاران، والقدم، وكرزكان، والماحوز، ومقابا، والمقشع، والنعيم. يذكر أنَّ الشيخ المكباس باحث ومحقّق بحريني، له عدد من الإصدارات التاريخية، وله دور بارز في إحياء تراث علماء البحرين الديني والأدبي.

ولد في البحرين العام 1967م، ودرس في المدارس الحكومية، وأنهى جميع المراحل الدراسية. التحق بجامعة البترول والمعادن في الظهران في المملكة العربية السعودية، ومن ثم انتقل منها إلى كلية الخليج التكنولوجية، ولم يكمل الدراسة الجامعية، ثم التحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة، فدرس المقدمات والسطوح والسطوح العليا والبحث الخارج، وحاز شهادة البكالوريوس من الحوزة العلمية.

نشر مجموعة من الأبحاث والدراسات في بعض الدوريات والمجلات. من مؤلفات وتحقيقاته المطبوعة: "أزهار الرياض" للشيخ سليمان الماحوزي (7 ملجدات) "الذخائر في جغرافيا البنادر" للشيخ محمد علي آل عصفور "إجازات علماء البحرين" "أدب البند" "تعريف في أحوال سادة الأنام للشيخ راشد الجزيري البحراني (605 هـ) "الدرة الغراء في شرح خطبة الزهراء" للشيخ يوسف آل عصفور صاحب "الحدائق الناضرة" "فوائد الأسفار في وصف مخطوطات علماء البحرين" وغيرها.