تعد بلاد البحرين الكبرى من أكثر المناطق غموضاً في تاريخها، وقلة المصادر التي يعول عليها في كتابة تاريخها، ولقد حصل لتاريخها في الكثير المصادر إلى التشويه والتصحيف والمنطقة حافلة بتاريخ قديم جداً وعريق منذ آلاف السنين، وكان لها ارتباط حضاري وسياسي واقتصادي مع كثير من المراكز الحضارية في العالم القديم هذا ما دلت عليه الحفريات في المنطقة والمنطقة التي كانت معها في علاقات. ولقد كان للبحرين عدة أدوار في صدر الإسلام والقرن الأول الهجري، فقام الأستاذ سلمان رامس مشمر ساعديه بالخوض والبحث والتنقيب في المصادر والمراجع التي تتحدث عن بلاد البحرين في القرن الأول الهجري بنظرة تختلف عن من سبقه في ذلك، فظهرت دراسته والذي سلط الكثير منها على القطيف على الدور الريادي والكبير التي قامت به المنطقة في القرن الأول الهجري باعتبار المنطقة كانت مركزاً مهماً في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام والعصر الإسلامي المبكر ومصدراً اقتصادياً مهما للدولة الإسلامية الناشئة. ويبين الكتاب الدور الكبير الذي قامت به المنطقة في الفتوحات الإسلامية شرقاً فهي الممر لتلك الفتوحات والتي أنعم للمسلمين بالنصر فيها وكانت تلك الفتوحات بقيادة أو مشاركة قبيلة عبد القيس وسكان المنطقة. فالكتاب يتحدث عن تاريخ قرن من الزمن وهو من اهم أدوارها التاريخية حيث أنعم الله عليها بالإسلام. ويقع الكتاب في «270ص» من إصدارات «قطيف الغد» وأحتوى فهرس الكتاب على: «1» القطيف هي العاصمة. «2» بنو عبد القيس. «3» هجرة عبد القيس إلى الساحل الشرقي. «4» عندما جاء الإسلام. «5» الردة «منع الزكاة» في بلاد البحرين. «6» العلاء الحضرمي وسحق التمرد سنة 11هـ. «7» دخول دارين. «8» الزارة المدينة المحصنة. «9» بنو عبد القيس والفتوحات الإسلامية. «10» الخوارج وسقوط القطيف سنة 67هـ. «11» الانتفاضات أثناء الحكم الأموي. «12» من أعلام القرن الأول الهجري. «13» ولادة البحرين في القرن الأول الهجري.
تم ارسال رسالتك بنجاح