صدر عام 2017 هذا الكتاب للشيخ محمد علي الحرز. يبيّن فيه المؤلف أهمية رواية الحديث في الحياة العلمية، وحرص الفقهاء على تقصي الحقيقة وأخذها من منابعها الصحيحة، بالإضافة إلى دور منطقة هجر التاريخية وإسهامات رجالاتها في رواية الحديث. وينقسم الكتاب إلى فصلين؛ حمل الأول عنوان "المدخل"، فيما حمل الثاني عنوان "رواية الحديث عند الهجريين بين الجرح والتعديل"، ويعالج المدخل الفرق بين هجر البحرين، وهجر اليمن، وهجر المدينة، ليخلص بالنتيجة إلى أن الوطن الأصلي لمعظم الرواة الذين عُرفوا بالهجري هم هجر البحرين، كما تناول أيضًا تاريخ قبيلة بني عبد القيس، وأماكن سكناها، ونسبة الرواة الهجريين إليها. وجاء الفصل الثاني متناولاً دور الهجريين في رواية الحديث منذ بزوغ فجر الإسلام على منطقة البحرين بفروعها الثلاثة (هجر والخط وأوال). متطرقًا إلى مستويات الحديث عند الهجريين التي قسمها إلى أربعة مستويات، وهي: الثقة، والضعيف، ومجهول الحال، والمختلف في ثقته. وقد سرد الباحث أسماء الرواة الهجريين الذي بلغ عددهم 54 راويًا. وقد تتبع رواة الحديث الذين عرفوا بالهجري، وأبعد من اشتهر بالعبدي فقط، أو الخطي، لضياع تحديد نسبته إلى هجر، معتمدًا في بحثه على الكتب الحديثية والرجالية والفقهية. ووضع الباحث منهجًا علميًّا لترجمة الرواة هو: التعريف بالراوي، نماذج من حديثه، طرقه في الحديث، الراوي عنهم، الراوون عنه، وبين الجرح والتعديل.
تم ارسال رسالتك بنجاح