في العام 1972، حصل البروفيسور الأميركي إميل نخلة على منحة عبارة عن سنة دراسية لإجراء بحث ميداني عن البحرين. قدم المنحة برنامج «فولبرايت» الذي كان يهتم بإجراء بحوث عن الدول العربية الجديدة في الخليج، حديثة الاستقلال. زار البحرين (1972 – 1973) من أجل ذلك، كأوّل باحث أميركي يحصل على هذه المنحة. كان حرّاً في أن يدعم مشروعه البحثي بإجراء اللقاءات مع من يريد، الوزراء ورجال أعمال وخرّيجي الجامعات والمزارعين والصيادين والغواصين وتجار المجوهرات واللؤلؤ والنشطاء السياسيين وحقوق الإنسان والمعلمين والأساتذة وعمال المصانع. وزار كل المدن والقرى، وأجرى مقابلات مع كل ناد في كل حي. كما غطّى أيضاً انتخابات المجلس التأسيسي (1972) الذي تواجد تقريباً في جميع الدورات التي عقدها إلى أن تبلورت الصيغة النهائية لدستور (1973)، ولاحقاً المجلس الوطني. وقام بإجراء حوارات مع كل المترشحين ومن ثم الأعضاء المنتخبين في المجلسين. كل هذا جاء في كتابه «البحرين: التطور السياسي في مجتمع متحدث»، الذي يعد اليوم من أهمّ المراجع التي يمكن العودة لها لمعرفة مخاضات هذه الفترة.
تم ارسال رسالتك بنجاح